This website uses cookies to ensure you get the best experience on our website.
To learn more about our privacy policy Cliquez iciيُعد الثفن من أكثر المشكلات الجلدية شيوعًا، ويظهر عادةً نتيجة الاحتكاك المستمر أو الضغط الزائد على مناطق معينة من القدم أو اليدين، مما يؤدي إلى تراكم طبقات سميكة وصلبة من الجلد. في معظم الحالات يمكن التعامل مع الثفن بطرق بسيطة مثل استخدام الكريمات المقشرة أو الأحذية المريحة، إلا أن بعض الحالات تستدعي التدخل الطبي وقد تتطلب جراحة إزالة الثفن لإعادة الراحة للمريض وتحسين جودة حياته.
في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل أسباب تكون الثفن، متى يلجأ الطبيب للجراحة، وكيفية إجراء العملية، بالإضافة إلى فترة التعافي والمضاعفات المحتملة.
يحدث الثفن عندما يتعرض الجلد لاحتكاك أو ضغط متكرر، وغالبًا ما يظهر في القدمين، خصوصًا على باطن القدم أو حول أصابعها. وتشمل أبرز الأسباب:
ارتداء الأحذية الضيقة أو غير المناسبة مما يزيد الضغط على مناطق معينة من القدم.
المشي أو الوقوف لفترات طويلة مما يسبب احتكاكًا مستمرًا.
تشوهات العظام مثل إبهام القدم الأروح أو أصابع القدم المطرقية، والتي تؤدي إلى تغير توزيع الوزن على القدم.
ممارسة الرياضات الشاقة التي تضع ضغطًا زائدًا على القدمين.
بعض المشكلات الصحية مثل مرض السكري أو اضطرابات الأعصاب، حيث تقل القدرة على الإحساس بالضغط أو الألم.
في معظم الأحيان، ينجح الأطباء في علاج الثفن بطرق غير جراحية مثل تنظيف الجلد السميك، وصف كريمات تقشير، أو اقتراح تغييرات في نوع الأحذية. لكن في بعض الحالات يصبح التدخل الجراحي ضروريًا، خاصة عندما:
يفشل العلاج التحفظي في إزالة الثفن أو تخفيف الألم.
يكون الثفن مصحوبًا بتشوهات عظمية تحتاج إلى تصحيح.
يتسبب الثفن في صعوبة المشي أو أداء الأنشطة اليومية.
توجد التهابات أو تقرحات مزمنة في منطقة الثفن.
تعتمد جراحة إزالة الثفن على شدة الحالة ومكان وجود الثفن، ويمكن أن تتضمن الإجراءات التالية:
التخدير الموضعي أو الكلي حسب حجم المنطقة المصابة.
إزالة الجلد السميك باستخدام أدوات جراحية دقيقة دون الإضرار بالأنسجة السليمة.
تصحيح المشكلات الهيكلية مثل نتوءات العظام أو انحراف الأصابع، في حال كان التشوه العظمي سببًا في تكرار ظهور الثفن.
إغلاق الجرح بالغرز إذا لزم الأمر، مع وضع ضمادات طبية لحمايته.
غالبًا ما تستغرق العملية بين 30 دقيقة وساعة، ويمكن للمريض العودة إلى المنزل في نفس اليوم إذا لم تكن هناك مضاعفات.
بعد العملية، يحتاج المريض إلى اتباع تعليمات الطبيب لضمان التعافي السريع وتجنب المضاعفات، وتشمل أهم النصائح:
الراحة وتجنب المشي أو الضغط على المنطقة المصابة لعدة أيام.
رفع القدم لتقليل التورم وتحسين تدفق الدم.
ارتداء أحذية طبية مريحة لتقليل الاحتكاك.
تنظيف الجرح بانتظام وفقًا لتعليمات الطبيب.
المتابعة الدورية لفحص التئام الجرح والتأكد من عدم عودة الثفن.
عادةً ما تستغرق فترة التعافي عدة أسابيع، لكن المدة قد تطول في حالة وجود مشكلات عظمية أو أمراض مزمنة مثل السكري.
رغم أن العملية آمنة في أغلب الأحيان، إلا أن بعض المضاعفات قد تحدث مثل:
العدوى البكتيرية إذا لم تتم العناية بالجرح بشكل جيد.
التورم أو الكدمات في المنطقة المعالجة.
عودة الثفن مرة أخرى إذا لم تُعالج الأسباب الجذرية مثل الأحذية غير المناسبة أو التشوهات العظمية.
الألم المزمن في بعض الحالات النادرة نتيجة تهيج الأعصاب.
بعد التعافي من الجراحة، يُنصح المريض باتباع بعض الخطوات للوقاية من عودة المشكلة، مثل:
ارتداء أحذية مريحة وواسعة تناسب شكل القدم.
استخدام وسادات سيليكون لتقليل الاحتكاك والضغط.
الحفاظ على وزن صحي لتقليل الحمل على القدمين.
ترطيب الجلد بانتظام لمنع تراكم الطبقات السميكة.
مراجعة الطبيب بشكل دوري خاصة في حالة وجود تشوهات عظمية أو أمراض مزمنة.
تُعتبر جراحة إزالة الثفن خيارًا فعالًا وضروريًا في بعض الحالات التي لا تستجيب للعلاجات التحفظية، إذ تساعد على تخفيف الألم وتحسين القدرة على الحركة والمشي بشكل طبيعي. لكن من المهم معالجة السبب الرئيسي لتكون الثفن لتجنب عودته مرة أخرى، والالتزام بتعليمات الطبيب قبل وبعد الجراحة لضمان أفضل النتائج.
commentaires